المنتدى الأردني للثقافة الصحية متعدد الإغراض

Jordanian Association for Healthy Education

 الصفحة الرئيسية

 
 
 
 

 

                  

                    إنحراف الشباب

مانشهده   وما يلمسه المجتمع من سلوك انحرافي واجرامى عند الشباب  إشكاليه وظاهره سلبيه سببها وجود اضطراب ما عند هذا الجيل   وفي ذات الوقت عند فئات وموسوسات المجتمع المعاصر الذي طغت عليه المعلوماتية ووسائل التكنولوجيا فأصبحت الأسرة مغيبه عن أفعال شبابها  وبالتالي اختلفت درجة التسامح ومتغيرات النظرة إلى عنفوان وإبداع الشباب وحاجاتهم وطرق حل مشاكلهم   لهذا كانت أهمية تنمية القيم الايجابية وإعادة تشكيل وفق منهجية علميه ونفسيه سلوكيه تتم من خلال الاستراتيجيات التي تحصن الشباب من تبعات المشكلات والتحديات التي تواجههم وتمكنهم من التكيف السليم والتجارب الصحيح معها

ولما لقضية انحراف الشباب والإحداث من خصوصية وحساسية ولكون الشباب الاردني على قدر من المسؤولية في تخفيف حدة مثل هذه القضايا لخصوصية التماس المباشر معها

الهدف تحديد على من تقع مسؤولية انحراف الشباب فالأسرة بكل تفصيلاتها ام على المجتمع

مترامي الإطراف بكل تعقيداته

وبما ان التنشئة الاجتماعية العملية التي من خلالها يتشكل سلوك الأطفال شباب الغد وذلك بتفاعلهم الاجتماعي  

                    دور الأسرة

وحول الجانب الأسري: الأسرة هي التي تمد الطفل وتدربه وتزوده بالعادات والتقاليد والدين

وتكون المعرف له الأدوار الاجتماعية التي يمارسها وبما أن التنشئة تهدف لمساعدة الفرد على نحو تنمية مواهبه وقدراته وهي التي تؤكد ضرورة أن يكون الطفل مستقبلا عضوا فعالا في المجتمع  وتلعب الأسرة وثقافة المجتمع والزمان والمدرسة ووسائل الإعلام دورا كبيرا في تشكيل السلوك وحول دور الأسرة المفصلي في التنشئة الاجتماعية وأثرها على تعلم السلوكيات

 غير مقبولة والاتجاهات السلبية السائدة في طرق التربية لدى الأسرة الأردنية كاتجاه التسلط والتأثير على الأبناء للتصرف وفق رغبات وأهواء الوالدين دون مراعاة ميول ورغبات الأبناء

واتجاه الحماية الزائدة أي إظهار الخوف الشديد والاهتمام والعناية المبالغ بها لطفل معين أو بجميع أطفال الأسرة بشكل لفت للانتباه وبدون مبرر  واتجاه المساندة العمياء وهي قيام الوالدين بالدفاع عن أخطاء الأبناء دون تحقق من الحقيقة الأمر وتجاهل شكاوي الآخرين اتجاه الإهمال الزائد وهو تحرك الطفل دون عناية أو مراقبه وتوجيه مع عدم التعليق المناسب على سلوك مما يسبب له إضرار جسدية ونفسيه واتجاه التساهل ويعني هنا تغاضى الوالدين عن التصرفات غير اللائقة للأبناء لاعتقادهم بان التساهل يقوي من شخصيتهم واتجاه الاهانة والتحقير وهو أسلوب يلجا أليه الوالدان للتعبير عن عدم رضاهم عن سلوك الطفل واتجاه التدليل الزائد ويعني التساهل المبالغ فيه في تحقيق رغبات الطفل علي الرغم من عدم ملامتها للزمان والمكان  أضافه إلي اتجاه سلب الحرية واتخاذ القرار من قبيل محاولة الوالدين لتوفير المعاناة على الأبناء  واتخاذ قرارات تخصهم تكون نقله نوعية في حياة الشباب تترك الأثر الكبير في السلوك مادمت تقر دون الرجوع إليهم 

 وإما الاتجاه العقابي فهو التشدد في استعمال أساليب العقاب بسبب أو بدون سبب لذلك من منظور تسلطي أو أفكار رجعية لاتتماشى مع التطور التكنولوجي الهائل الان

يليها الاتجاه المتذبذب ويعن عدم الاستقرار الوالدين في التعامل مع الطفل على أسلوب محدد وواضح فنرى العقاب تارة على سلوك غير المقبول وتارة أخري يمهل العقاب لإبل قد يعزون السلوك الايجابي أحيانا ويتركونه دون تعزيز أحيانا اخرى

ويلاحظ اتجاه التفرقة من خلال عدم المساواة في معاملة الأبناء مؤكدا مثل هذه الاتجاهات تعد منحنى سلبي في التربية مما يخلق دوافع قويه لدى الأطفال للقيام بسلوكيات غير مقبولة تؤدي في نهاية المطاف للانحراف خلف تيارات مفسده تخرج شباب منحرفين أخلاقيا وعلميا واجتماعيا وهي نتيجة حتمية ليشوبه شائبه                                  

أن الانحراف عند الشباب هو عمليه تشاركيه بين الفرد والأسرة والمجتمع كما تناول الانحراف من منظور مشيرا الي ان السلوك لا يكون متوافقا مع التوقعات والمعايير التي تكون معروفه ومتفق عليها داخل النسق الاجتماعي ويشارك فيها الشخص مع بقية أعضاء المجتمع ويسمى ذلك بالانحراف ونعني به الابتعاد عن القواعد التي حددها المجتمع للسلوك السليم او تجاوز درجات السماح التي يقرها المجتمع  أي ان الانحراف هو سلوك يخرج عما حددته القوانين والاعراف  ومما لاشك فيه ان جميع أنواع الانحراف عن المعايير الاجتماعية تواجه بالرفض والمعارضة من قبل المجتمع

                                             رئيس المنتدى الأردني للثقافة الصحية

                                                   السيدة /جهاد البنا