المنتدى الأردني للثقافة الصحية متعدد الإغراض

Jordanian Association for Healthy Education

 الصفحة الرئيسية

 
 
 
 

 

 

الشباب والتطوع

في دراسة ميدانية قامت بها الشبكة العربية للمنظمات الأهلية تبين ان الشباب العربي (15-30سنة )اقل الفئات اهتماما بالعمل التطوعي .

وفي محاولة لتحديد أسباب محدودية المشاركة في التطوع من قبل الشباب كان أولها اهتمام الأسرة في حث الأبناء على استذكار دروسهم وتحصيلهم على معدلات عالية للنجاح في المدارس والجامعات ،مع عدم اهتمام الأسرة العربية بتوجيه اهتمامات أبنائها الشباب الى المجتمع المحلي وقيمه التطوع ومساعدة الآخرين الى جانب خلو الأنشطة التعليمية من أي دفع وتطوير لقيمة التطوع ومساعدة المجتمع المحلي.

وتضيف الدراسة الى ذلك عوامل اقتصادية ضاغطة توجه الاهتمام الى البحث عن عمل وعن لقمة العيش.

ويعدد باحث اجتماعي خلاف ذلك من العوامل المحدة لتطوع الشباب :قلة التشجيع مما أدى الى تدني الوعي بمفهوم التطوع وفوائده ، وتخوف مؤسسات العمل التطوعي من عدم التزام الباب المتطوع بالإعمال التي تسند إلية ، مما يشعر الشباب بعدم فاعليتهم في مثل هذه  المؤسسات فينفرون منها ويأخذون منها موقفا سلبيا، فهي لا تجيد التعبير عن نفسها وبرامجها بشكل يجعل الشباب يقبل عليها ، ولا تركز معظمها اهتمامها إلا ي أساليب جمع التبرعات.

يستدعي هذا الأمر اهتماما رئيسا بالشباب والتخطيط لبرامج تنشيطية تطوعية في المدارس والجامعات وافتتاح مراكز لتوجيه المتطوعين لتكون وسيطا بين الراغبين بالتطوع ولديهم الإدارة  في القيام بجهود تطوعية من جهة وبين المجال المناسب لمارسه التطوع  حسب ظروفه وقدراته ومهاراته ولتتيح الفرصة للتدريب المتخصص إمام المتطوعين بالاضافة الى اهتمام الأندية ومراكز الشباب بهذا الشأن .

وقد صدر الإعلان العالمي للتطوع واهتمت كثير من الدول بتوزيعه على طلاب المدارس والجامعات لتوجيههم الى العمل التطوعي.

كما خصصت جوائز تقدم لأفضل عمل تطوعي بين الشباب ومن المقترحات المقدمة الدعوة الى وضع تشريعات تحمي وتؤكد مشاركة الشباب في مجالس إدارات الهيئات التطوعية كتحديد نسبة مشاركة الشباب في مجالس إدارات الهيئات التطوعية والأهلية ومنحة نسب من الدرجات في الشهادات العامة للمتفوقين اجتماعيا كما يعامل المتفوقون رياضيا ومنح تخفيض في أثمان تذاكر السفر للشباب البارزين في العمل التطوعي للشباب على المستوى الدولي.

ان وسائل الإعلام الجماهيرية يقع عليها العبء الأكبر في دفع الشباب وتشجيعهم على العمل التطوعي بما تملكه من إمكانيات للتأثير والإقناع كون العمل التطوعي يعمق حب الشباب لوطنهم ويكسبهم مهارات وخبرات في حياتهم العملية.

ويمكن لهذه الوسائل ان تلقي الضوء على المجالات التي يحتاج المجتمع لمتطوعين فيها. وان يساعد على خلق كوادر تمثل الصنف الثاني في الإدارة من الشباب.

لقد قامت مديرة للفريق الاستشاري متعدد التخصصات في الدول العربية التابع لمنظمة العمل الدولية بدراسة حول تعزيز استخدام الشباب خرجت بنتيجة ان هذه البرامج ينبغي ان تكون برامج تربط بين التعليم في المدرسة والعمل قبل ان يواجه الشباب الصعوبات في السوق وتحاول زيادة مهارات الشباب الذين يواجهونه صعوبات في سوق العمل وتستهدف إيجاد فرص العمل للشباب