المنتدى الأردني للثقافة الصحية متعدد الإغراض

Jordanian Association for Healthy Education

 الصفحة الرئيسية

 
 
 
 

 

العلاقات الإنسانية وطبيعة البشر

من المفروض ان تستمر العلاقة الشخصية بشكل طبيعي بين اثنين دون ان يكون عامل اختلاف الجنس عاملا أساسيا مؤثرا عليها ،لكن تلك العلاقة اذا بدأت بصورة طبيعية بين رجل والمرأة فان مساراتها تمر غالبا بطريق تتراوح بين المد والجزر لكنها ولكي تستمر كما هي لابد ان يبذل كل طرف من طرفي المعادلة مجهودا كافيا للإبقاء عليها وضمان مسيرتها وعلى أسس متعددة ومختلفة وربما متناقضة أي تكون أحيانا صاخبة كموج البحر وأحيانا هادئة كسطح مياه بحيرة في فصل الصيف . ولكن في فترة ماقد تصل العلاقة بين شخصين الى نقطة اختلاف وتضحي متغيرة وغير مألوفة لطرف واحد أو للطرفين وهنا ندعوها بالفترة الحرجة .

لكن لاننسى اننا بشر ونتأثر بكل ماهو حولنا من الأهل والأصدقاء والناس وحتى المناخ كما نتأثر من داخل أنفسنا بإحساساتنا في يقظتنا وحتى في ساعات نومنا نحلم ومن ثم نتأثر بهواجس أحلامنا التي تلاحقنا عندما نصحو من نومنا وهنا يكون موقفنا بين ثلاثة أمور :أما العودة الى ما كنا علية أو الاستمرار فيما نحن فيه او التوقف عند نقطة التردد أو الشعور بالخوف والتي نسميها نقطة الإحراج الذاتي غير المحدود وهنا ولو حدث ذلك فان لاشيء يمكن ان يعيد الأمور لسابق عهدها فلا الكلام ولا الوعود ولا تأكيدها ولا الحديث عن أهمية إبعاد العلاقة فكلها لانتفع هنا يكون كل شيء قد مضى وانتقضي كما انه يمكن ان يسبب الدمار ويقضى  على  الأمل ويفقد الإنسان كل شيء حتى الكلام وحتى الابتسامة العذبة نتحدث عن العلاقة بين شخصين سواء كانا صديقين من جنس واحد أو جنسين أو بن الإخوان والأخوات وبينهم والديهم وبين الحماة وزوجة ابنها ذلك لأنها لو استمرت فلا بد ان تغير مجرى المياه وتكون استمراريتها بعدة طرق وأساليب مختلفة ان الاختلاف الذي يؤدي الى إلا عودة يسبب الألم حتما .

لكن ذلك يحدث في تفكيرنا الواقعي البعيد عن المشاعر والعاطفة لكن من قال ان الألم شيء سيء فبدون الألم لايمكن ان نعرف الفرح الحقيقي وندرك الفرق بينهما أما إصلاح الضرر فقد لا يتم بالاعتذار لان هناك شيئا اقوي من كلمات الاعتذار إلا وهو الصمت الذي قد يكون من الصعب التعبير بواسطة ان يكون دوما اقوي ذلك يا أخي كما تعامل الآخرين سيعاملونك هم وان العلاقات كالنبتة ان لم نروها باستمرار جفت وتفتت ان الإنسان الناضج المتزن عقليا ونفسيا يستطيع ان يسمو بمشاعره ويحولها الى مشاعر ايجابية مع أي شخص أخر

وقال سبحانه وتعالى (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم)