|
المنتدى الأردني للثقافة الصحية متعدد الإغراض Jordanian Association for Healthy Education |
|
البنكرياس
من
المعلوم في علم التشريح البشري ان «البنكرياس» يتكون من قسمين رئيسين :
الاول : خارجي الإفراز.
تتألف من مجموعة فصيصيه غذيه تصب افرازاتها الإنزيمية في القناة البنكرياسية وهذه
في الاثنى عشر ونميز ( 3 ) أنواع منها تعمل على هضم :
1- البروتينات – تريبسين وكيموتريبسين.
2- الدهون – ليباز.
3- الكربوهيدرات – أميلاز
الثاني: داخلي الإفراز
ويتألف من جزر لانجرهانس وهذة تتكون من الخلايا الإفرازية ( ا, ب , ج ) وخلايا ب
مثلا التي تفرز الأنسولين.
كما ان هنالك نوعان من التهاب البنكرياس :
التهاب البنكرياس الحاد و التهاب البنكرياس المزمن.
الالتهاب الحاد
ينشأ الالتهاب الحاد للبنكرياس نتيجة تلف أنسجته أو إثارتها بواسطة العصارة
البنكرياسية التي تعذر عليها المرور من خلال القناة إلى الأمعاء. ومن النادر ان
تكون هذه الحالة ناتجة من عدوى.
تبداء أعراض المرض فجأة بالتقيؤ والشعور بالغثيان وألم شديد يبدأ في أعلى البطن
ويتجه صوب الظهر. ويتصبب عرق غزير من المريض الذي يصاب بالخوار. وسرعان ما ينتفخ
البطن ويتمدد، ويكون ذلك مصحوبا بألم في المنطقة كلها. ويمكن تشبيه الحالة بمغص
الحصاة المرارية أو الانسداد المعوي أو القرحة المثقوبة في المعدة أو في المعي
ألاثني عشري. وكثيرا ما تتطور الحالة إلى الشعور بالصدمة.
ما يجب عملة
استشر الطبيب على الفور نظرا إلى جسامة الحالة.
= الالتهاب المزمن.
قد ينتج التهاب البنكرياس المزمن من كل من الأمراض التالية :
1- إدمان المسكرات
2- الحصوات المرارية
3- ارتفاع دهنيات الدم المزمنة
وتكون الحالة مصحوبة بهزال متزايد، ووهن عام، وألم شبيه بذاك الذي يصاحب مغص الحصاة
المرارية أو قرحة المعي ألاثني عشري، وسوء هضم مزمن سواء بتناول الدهون واللحم.
وتمثل هذه الحالة إلى المعاودة مرة تلو الأخرى من دون أن يصاحبها أعراض أو تكون
الأعراض خفيفة بين كل ظهور وأخر. وفي كل مرة يعود المرض للظهور يكون مصحوبا
بالتقيؤ، وشعور بالغثيان، وألم في الجزء الأعلى من البطن يتجه صوب الظهر، وارتفاع
قليل في درجة الحرارة، ونبض سريع وضغط مؤلم في البطن. وطالما تكون هذه الحالة
ملازمة لحالة أخرى من الحالات الكثيرة، فمعالجتها لا تنفصل عادة عن معالجة بعض
الحالات الأخرى.
ما يجب عملة
إذا اشتبه بوجود المرض استدع الطبيب ليدرس الحالة ويعرف طبيعتها الحقيقية. وسيحدد
هو الغذاء المناسب ويعمل على معالجة الأحوال التي يمكن معالجتها. ولكن احذر من
الأقدام على أي معالجة منزلية.
البنكرياس هو غدة كبيرة تقع خلف المعدة ، ويؤدي البنكرياس وظيفتين حيويتين، فهو
يفرز انزيمات هضمية تحلل الطعام ويفرز هرمونات ( وهي أساساً الانسولين و الجلوكاجون
) تنظم كمية الجلوكوز ( السكر ) في الدم.
في حالة التهاب البنكرياس ، تبدأ الانزيمات الهضمية (التي يفرزها البنكرياس بشكل
طبيعي الى الأمعاء) في مهاجمة البنكرياس نفسه وهضمه.
اما أكثر اسباب التهاب البنكرياس شيوعاً هي الحصى المرارية ( التي تنحشر في
القنوات البنكرياسية ) والكحول.
أما أقل الاسباب شيوعاً ما ينتج عن الادوية وتشمل الاسيتامينوفين او عقاقير
السلفوناميد او مدرات البول من الثيازيدات والفيوروزيميد.
يمكن أن تؤدي ضربة شديدة تسدد الى البطن او اي نوع من العمليات التشخيصية او
الجراحية التي تجرى في البطن الى التهاب البنكرياس، كما يمكن ان تسببه حالات العدوى
الفيروسية مثل التهاب الغدة النكفية والالتهاب الكبدي في حالات نادرة قد يولد شخص
ما ولديه قناة بنكرياسية شاذة الشكل مما يمكن ان يؤدي الى حدوث التهاب البنكرياس.
النوبة الاولى من التهاب البنكرياس يتبعها غالباً شفاء كامل ولكنها يمكن ان تؤدي
الى مضاعفات شديدة ثم الوفاة.
حدوث نوبات متكررة ( او نوبة اولى شديدة جداً ) يمكن ان يؤدي الى التهاب بنكرياسي
مزمن، وتليف البنكرياس، ونقص إنتاج الانزيمات والهرمونات البنكرياسية.
أحيانا تسبب النوبات المتكررة تكوّن اكياس كبيرة (اكياس كاذبة ) تحتوي على إنزيمات
هاضمة، فإذا انفجرت تلك الاكياس الكاذبة وانسكبت محتوياتها في تجويف البطن، فستحدث
عواقب وخيمة مثل الالتهاب البريتوني والذي قد يسبب صدمة وقد يودي بحياة المريض ما
لم يعالج فوراً.
السيدة/ جهاد البنا